الجواب :
بسمه تعالى الفقرة الأولى 1. توجد شبهة يشيعها اللادينيون و العلمانيون والحداثيون مفادها أن تقدم الأمم الأوروبية والأمريكية والآسيوية إنما كان بنبذهم الأديان وتمسكهم بالعلم وأنه لاسبيل لتقدم الأمم الإسلامية والعربية وبقية الأمم إلا بنبذ الدين أو أقلا تحجيمه عن التدخل في الشأن العام وحصره في دور العبادة والمنازل وأن أوروبا لما كانت خاضعة لسلطان الدين والبابوات لم تجن إلا الحروب والتخلف والدمار وأن الأديان جميعا وخصوصا الإسلام تدعو إلى الاختلاف وكره الآخر ونفيه وإقصائه وتحطيمه أو تهميشه أو إجباره على اعتناق المنظومة الدينية التي يتبناها الطرف القوي وأن الدين ورجال الدين وخصوصا المسلمين بتدخلهم في كل شيئ من السياسة والحكم والأدب والعلم هم سبب تخلفنا فلطالما منع رجال الدين المسلمون من الديمقراطية وحرموها واعتبروها رافدا غربيا غرضها إفساد المجتمعات الإسلامية وفضلوا على ذلك البقاء تحت حكم المستبدين من الحكام ولطالما منعوا رقي الآداب والفنون بحجة الاحتشام والأخلاق والأعراف والحلال والحرام ومخالفة الدين وطالما منعوا من البحث العلمي ورأوا فيه فسادا وسحرا ودجلا مخالفا للقرآن وروح الدين ومنعوا من تدريس النظريات الحديثة في نشوء الخلق مثل نظرية التطور والارتقاء ونظرية الانتخاب الطبيعي ونظرية البقاء للأقوى فما ذا تقولون سماحتكم في الرد؟ نقول في الجواب عليها : هذه الإدعاءات لا أساس لها من الصحة ولا ينطبق شيء منها على الإسلام ذلك الدين الذي لا يزال يشهد الغرب بأفضاله على نهضته العلمية الحديثة والتي استفاد من آثارها ومصنفات علمائها ما يربو على الخمسة قرون يضاف الى ذلك أن قوام التمدن الغربي بكل درجاته وبكل مجالاته إنما هو مرهون ومدين بالفضل للأموال الاسلامية التي أودعتها الحكومات الاسلامية في مصارفها في العقود الأخيرة وكذلك المستثمرون من أبناء دولهم وقد طالعتنا التقارير المالية بعد احداث الحادي عشر من سبتمبر بأرقام مذهلة من الأموال العربية والاسلامية المودعة في البنوك الأمريكية وحدها بل أن تجار المملكة العربية السعودية لوحدهم يودعون ما يزيد على السبعمائة مليار دولار ناهيك عن الحكومة السعودية التي يفوق ودائعها ذلك بعشرات المرات . ولو قام المسلمون جميعاً بسحب تلك الأموال لا نتهت أسطورة الغرب ولوقاموا بإستثمار أموالهم في دولهم وتصنيع المواد الأولية في دولهم من نفط ومعادن وغيرها لكانوا أسياد العالم ولركعت الدول التي تسمي نفسها بالعظمى كأمريكا وفرنسا وبريطانيا أذلاء يستجدون العطاء والمساعدة والعطف والشفقة منهم بل يحق لهم أن يستأسدوا عليهم ويذلوهم وبستعبدوهم. ومن يروج لتلك الأفكار والدعايات إنما هم من صنائع الإستعمار ودسائس الإستكبار من باعة الضمائر العملاء أو المغفلين المفلسين الأذلاء الذين استسلموا لبهارج الحضارة الغربية وظنوا أنهم بالترويج لها اختصروا على أنفسهم عناء القيام بنهضة أمتهم والقيام بواجب أوطانهم لقد لمع في تاريخ العلم وأوائل النهضة عظماء أمثال جابر بن حيان الذي صنف أكثر من خمسمائة كتاب ورسالة في الكمياء ونسبها الى الامام الصادق عليه السلام و ابن سينا في الطب والعلوم العقلية والشرعية ما يزيد على المائتين والاربعين مصنفاً والحسن ابن الهيثم في الهندسة واشكال المرايا أكثر من مائة مصنف والفارابي وغيرهم كثير فهل يجرؤ شخص على انكار فضل أمثال هؤلاء على الحضارة البشرية غربيها وشرقيها والتي غرس نبتها الدين الاسلامي ونماها ورعاها في كنفه حتى بلغت أوج مراتبها و لا أقول مقالة الشيخ محمد جواد مغنية رحمه الله الله تعالى لو كنت المرجع الأعلى للشيعة لقمت بطباعة كتاب عبد الله بن سبأ للسيد مرتضى العسكري بكل لغات العالم لاثبات ما نسب للتشيع من اباطيل وإنما أقول لقمت باحتضان جميع العقول الاسلامية المتخصصة ورعايتها ودعمها بتأسيس المعاهد في جميع حقول العلم والمعرفة والثقافة بما فيه الاقتصاد وانشاء المختبرات في الطب وسائرالعلوم التجريبية الاخرى ومراكز الأبحاث ومصانع التكنولوجيا المتطورة في مدينتي النجف وقم جنباً الى جنب حوزتيهما ولنافسنا الغرب والشرق في كل العلوم والفنون بدل الاقتصار في المرجعيات على هياكل محنطة تجللها ألقاب العظمة ومظاهر البذخ المصطنع والاقتصار على ما يسمى برسائل أوضح المسائل التي لم تتغير صياغتها منذ نصف قرن وحكر الحقوق الشرعية على الحواشي التي لم تذر شيئاً الى غيرها لقد زارتني في المحكمة الشرعية قبل ثلاث سنوات صحفية فرنسية تبحث عن شؤون التشيع فأخبرتها بالحرف الواحد إذا كنتم قد تفوقم علينا بالتكتولوجيا فأنا مستعد لاثبات التفوق عليكم في القوانين والمدونات الحقوقية والشرعية نعم إن الاسلام يدعو اتباعه ومعتنقيه الى التفوق في كل شيء (لا تهنوا ولا تحزنوا وانتم الأعلون إن كنتم مؤمنين ) واعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم ) هكذا نشأت أمة الاسلام قبل أن تقع في أسر فساد وطغيان وبغي حكامها وأسر الاستعمار الذي مسخها عن هويتها وحولها الى امة خانعة خاضعة لارادته غارقة في الشهوات واشباع النزوات منكفئة على نفسها تتهافت على التبعية والاتكالية والحياة الاستهلاكية والدعة والراحة . ولذا فإنه يمكن للأمة الاسلامية بكل ما تملك من طاقات وامكانيات لا حدود لها أن تعود الى عصر ازدهارها متى ما ارادت بقوة العزيمة وتثبت هويتها وحجمها الهائل في فترة وجيزة وبرهة قصيرة متى ما عقدت العزم على ذلك .
قولك : 2. يردد البعض بأن علماء المنطقة في البحرين والقطيف والأحساء في القرون الهجرية الثلاثة الأخيرة عدا القرن الأخير كان جلهم من الأخباريين ولم يكن أحد منهم من العلماء المشار إليه بالفتيا أصوليا، كما يرددون بأن لا خبرة للمنطقة في الرجوع لمراجع إيرانية أو عراقية إلا في القرن الأخير بل كانت الزعامات والمراجع كلها بحرانية بل كان يرجع إليها في إيران والعراق بل كانت كل المنطقة من البحرين والقطيف والأحساء إلى البصرة وكربلاء وجنوب العراق إلى لنجة وبندر عباس وبوشهر والحويزة (الأهواز) ترجع لعلماء ومراجع بحرانية كالشيخ يوسف العصفور والشيخ حسين العصفور والشيخ سليمان الماحوزي والشيخ محمد بن عبد علي آل عبد الجبار والشيخ أحمد بن زين الدين الأحسائي فما مدى صحة هذا الكلام؟ الجواب : لا يمتد عهد رجوع أبناء دول الخليج العربية وخاصة البحرين والمنطقة الشرقية الى الزعامات الموجودة في ايران والعراق الى ما يزيد على الأربعة عقود الأخيرة وكانت مقصورة على المهاجرين ومن لهم اصول ايرانية (العجم) وبأعداد محدودة للغاية وإن كان بينهم من العرب فأعدادهم قليلة للغاية . وكانت أكبر المرجعيات التي امتدت بقوة وغطت منطقة حوض الخليج على امتداد القرنين الأخيرين هي مرجعية جدنا العلامة الشيخ حسين آل عصفور قدس سره وشملت جنوب العراق وخوزستان وبوشهر وخراسان وبعض نواحي افغانستان والكويت والمنطقة الشرقية وقطر والامارات وعمان وأينما تذهب وتسأل كبار السن من الشيعة في تلك المناطق الخليجية يشيرأكثرهم الى تلك المرجعية و لم يجرؤ أحد من مراجع العراق وايران على طرح مرجعية تنافسها خلال تلك الفترة بل لا تجد لها قبولاً أصلاً . ولم يتقلص نفوذ هذه المرجعية وتغزوها المرجعيات الأخرى وتيار المسلك الأصولي إلا بعد انتصار الثورة الاسلامية في ايران قبل عقدين ونصف بفعل ما تملك من قوة اعلامية هائلة وبعد انتشار كتب الشهيد مطهري باللغة العربية بالخصوص وهجومها الشرس على الحركة الأخبارية يضاف الى ذلك توجيه الحقوق الشرعية بكامل ثقلها لإنجاح هذا الغزو عبر طباعة صور تلك المرجعيات وتوزيع رسائلها العملية مجاناً واستئجار بعض الخطباء للترويج لتلك المرجعيات والتشكيك والاستهزاء بأتباع المسلك الأخباري واتهامه بالنعوت المشينة والنابية من على المنابر وتأسيس الحوزات ذات المسلك الأصولي وجذب الانتساب اليها عبر الإغراءات المالية ومنح الاجازات الشرعية للوكلاء لصرف كل ما يستحصلونه من حقوق على شؤونهم الخاصة وتعديل أوضاعهم المادية ولو بلغ بهم الحال الى حد الترف والبذخ والتخمة وغير ذلك وعوض الرجوع الى تلك المرجعيات الأصيلة وأحقاف العرب نجد انتشار الفتاوى الأعجمية الغريبة كالتشكيك بصحة الذبح بالسكين المصنوعة من الاستيل بزعم أن الاستيل هو معدن غير الحديد في الوقت ذاته بجهل معناها وأصلها اللغوي نجد أنها كلمة انجليزية لمعدن الحديد الصلب ليس أكثر وعلى هذا فقس .
قولك : 3. هناك البعض من الكتاب والمثقفين والعلماء الشيعة أخذوا ينحون منحى الكتاب الحداثيين والعلمانيين بمطالبتهم بالحرية والديمقراطية وإحقاق حقوق الإنسان وحرية الرأي والتعبير عنه والمطالبة بحقوق الأقليات وأن الشعب مصدر السلطات والقول بحرية المرأة وتحريرها من القيود الاجتماعية والتعايش مع الآخر وأن الإسلام يعتبر الاختلاف في الآراء من سنن الله الكونية وآية من آياته واتهام الآخرين وخصوصا السلفيون بجمود العقل ورفض التطور وأنهم أصحاب الفكر الإقصائي التكفيري وغير ذلك من الآراء. فهل تعتبر تلك الآراء والنظريات تقية سياسية من أصحابها أم تخاذلا وتنكبا عن المسلك العام لعلماء الطائفة أم تطورا طبيعيا في النظرة الدينية للحياة؟ أولا تعتبر تلك الآراء والنظريات مدخلا للفساد والإفساد في دين الله؟ فكما نتهم السلفيين بالجمود العقلي والإرهاب الفكري والإقصاء السياسي لن يعود بإمكاننا بعد اليوم تكفير الكفار أو المرتدين عن دين الله كسليمان رشدي ولن يعود بإمكاننا تطبيق شرع الله في دولة إسلامية كإيران بحجة الإرهاب والإقصاء الفكري وتحرير العقل والحرية وسيكون من حق الكفار والفجار والفسقة الجهر ببدعهم وكفرياتهم ويكون الحق للمرتدين كالبهائية ممارسة عقائدهم بحرية ودون قيود ويحق للحداثيين حينها كأركون و د. نصر حامد أبو زيد وشحرور والكاتبة المتحررة د.نوال السعداوي النيل من كتاب الله ورسوله وعقائد الإسلام وضروريات أحكامه بحجة غربلة الموروث الديني وحرية إبداء الرأي والنقاش العلمي؟ بل أن هناك ممن يحسبون على التيار الديني ممن ينادون بضرورة تطوير الفقه وتطويعه للحياة ونبذ بعض الأحكام والفتاوى والنظريات التاريخية والتي لم نعد بحاجة إليها في العصر الحالي أو تلك التي كان منشؤها التعصب الطائفي والمشاحنات الكلامية والسياسية أو التي كان منشؤها العرف الاجتماعي يوم كانت مجتمعاتنا مليئة بالتخلف والجهل والتعصب ولا دليل من العقل عليها كنجاسة الكافر التي لادليل عليها وغيرها، ألا يعتبر ذلك تطاولا على مقام العلماء ونبذهم بالجهل والتخلف وإفتاءهم حسب أهوائهم؟ الجواب : هذه الظاهرة ليست حديثة النشأة بل لها جذور ورواد حملوا لواءها على مر التاريخ وفي الواقع المعاصر يمكن تقدير المقاصد والأهداف التي تقف وراءها بعد تمحيص كل حالة وتقييم دور كل واحد من أولئك الدعاة الذين اختطوا لأنفسهم منهجاً معيناً وتبنوا حركة منهجية لأفكاراً روجوا لها لا يمكن حملهم على الغفلة فيها ولا على السذاجة من تبنيها ولا على عفوية وبراءة الطرح والفكرة من استقائها وانتقائها. لأن منهج الاسلام ومقاصده لا تخفى على أحد خصوصاً في وقتنا الحاضر وبين المثقفين بالذات فلماذا هذا الشطط ولماذا هذا العبث بالدين وقيمه ومثله ومبادئه وقد أشار اليها القرآن الكريم في دائرة اربع مصطلحات ( السخرية والإستهزاء والكيد والنفاق ) ويمكن ارجاعها الى عدة عوامل : الأول : الجهل والإفلاس ومن الناس من يعبد الله على حرف الثاني : الخلط واضطراب الرؤيا الأيدلوجية خلطوا عملا صالحاً وآخر سيئا الثالث : الإلحاد والكفر في ثوب جديد واليه الاشارة في قوله تعالى : زين للذين كفروا الحياة الدنيا ويسخرون من الذين آمنوا ( البقرة ـ 212 ) . الرابع : الخيانة للدين والعقيدة بفعل اغراءات مادية وتطويع النفس الأمارة للهث وراء حطام عاجل اولئك الذين اشتروا الضلالة بالهدى (البقرة ـ 16) ومن الناس من يشتري لهو الحديث ليضل عن سبيل الله ( لقمان ـ 6 ) ولبس ماشروا به أنفسهم لو كانوا يعلمون ( البقرة ـ 102 ) الخامس : التآمر وتوهين الحق في نظر العامة فرحوا بما عندهم من العلم وحاق بهم ما كانوا به يستهزؤن (غافر ـ 83 ) الله يستهزئ بهم ويمدهم في طغيانهم يعمهون (البقرة ـ 15 ) ولقد استهزئ برسل من قبلك فحاق بالذين سخروا منهم ما كانوا به يستهزؤن ( الأنبياء ـ 41 ) السادس : عبوديةالشيطان ومن يعش عن ذكر الرحمن نقيض له شيطاناً فهو له قرين (الزخرف ـ 36 ) السابع : النفاق مع أهل الإيمان مع كتم الكفروالإلحاد ومن أهل المدينة مردوا على النفاق لا تعلمهم (التوبة ـ 101) وإذ يقول المنافقون والذين في قلوبهم مرض ما وعدنا الله ورسوله إلا غروراً ( الأحزاب ـ 12 )
قولك : 4. ألا تعتبر الشروط والأحكام المرافقة لنكاح المتعة والتي يشترطها الفقهاء مما يشجع الشباب والشابات على الانحراف فلا ضرورة لوجود الشاهدين ويجوز إجراؤه بين شخصين دونما الحاجة لرجل الدين أو كتابته وإشهاره ويشترط فقط إذن الولي إذا كانت الفتاة بكرا وإذا توقف الأمر على الزنا وزواج المتعة جاز إجراء العقد حتى ولو لم يوافق ولي البكر بل وأجاز بعضهم إجراء الصيغة هاتفيا، فعندئذ يحق للفتاة الخروج مع أي شاب وخروج الشاب مع أي فتاة دونما رقيب ولا نستطيع محاسبة أحد أو توقيفه فالكل يستطيع الادعاء بأنه متزوج متعة ولا يعود في إمكاننا السيطرة على أولادنا أوبناتنا؟ صحيح أنه حتى في العقد الدائم لايجب الإشهاد أو الكتابة ولكن لتغير الزمان وضرورة الكتابة لحفظ الحقوق وصون الأعراض وحفظ الأنساب أصبحت الكتابة إلزامية من الناحية القانونية فلا يعتبر العقد صحيحا مالم يكن مسجلا فلماذا لا يتم تشريع ذلك أيضا في المتعة وتقتصر إباحته على الموارد الضرورية فقط؟ الجواب : لو اطلعت على جزئيات الموارد التي أشرت اليها من العلاقات بين الجنسين وما تؤدي اليه من تنامي وانتشار ظاهرة المتعة لتعرفت على أن من يسلك هذا الطريق ويرتمي فيه إنما له استعداد للوقوع في الرذيلة وممارسة الزنا والسفاح والبنت التي تشجع الفتى وتفسح المجال له على البوح لها صراحة بهيامه فيها ورغبته في اشباع غريزته الجنسية معها واغناء شبقه منها هي بنت منفلتة وساقطة اخلاقياً وغير رشيدة على استعداد لتسليم نفسها له ولو بالحرام لذا يكون تشريع زواج المتعة على نحو ما ذكرت والتساهل في شروط ايقاعه إنما لإنشال أمثال هذه النماذج المجتمعية المريضة وغير المؤدبة وغير المحتشمة ولا تطمح للحياة الشريفة في ظل رباط الزوجية الدائم المقدس من الوقوع في رذيلة الزنا وجريمة البغاء . وليكن في علمك أن أمثال هؤلاء ليس لهم عقل يحجمهم ويمنعهم عن ارتاب أي تجاوز أخلاقي وجنسي وليس بالإمكان مخاطبتهم بأي تشريع وضوابط وقيود مع اتساع فرص الاتصال وامكانية اللقاء بسهولة وقضاء الطر بأي نحو يرغب فيه كل منهما . ومن يبحث عن الحل إنما عليه أن يؤدب ويربي أبنائه وبناته على الفضيلة والمعايير الخلقية الرفيعة السامية وروح الاحساس بالمسؤولية وكيفية تحصينهم من الانزلاق في تلك المهاوي والمستنقعات فالبنت الشريفة العفيفة النجيبة لن يستطيع استدراجها والوقيعة بها ولو من قبل ألف شاب والبنت المنفلتة يكفي في جذبها الاشارة فضلاً عن التصريح والعبارة لذا فأهم تشريع رادع ودافع ومانع ينبغي أن يوضع لعلاج هذه المشكلة المعضة في مجتمعاتنا المعاصرة هو التشريع الذي الأخلاقي الذي يحصن أبناءنا وبناتنا من الرذائل والموبقات والإستهتار بالقيم والحرمات والمحرمات من نعومة أظافرهم حتى سن المراهقة وما بعد هذا السن . |